عاجل.. رئيس مجلس العلاقات الليبية الأمريكية لـ"مصر تايمز": ليبيا ستكون مُفككة في 2030 - بلد نيوز

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال فولفجانج بوسزتاي، رئيس المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية وملحق الدفاع السابق في النمسا، إن الحكومة المُعترف بها دوليًا في طرابلس، "حكومة الوحدة الوطنية" برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تتمتع بشرعية محدودة، ولا تُسيطر إلا على شمال غرب طرابلس، ولكن حتى هناك، لاتستطيع فرض سيادة القانون، أما "الجيش الليبي"، فهو في الواقع منظمةٌ جامعةٌ لا سلطة لها على عددٍ من الميليشيات، ويعتمد بقاء حكومة دبيبة على دعم بعض الميليشيات القوية في طرابلس، والدعم المالي من مصرف ليبيا المركزي، والدعم السياسي والعسكري التركي.

وأوضح رئيس المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية، وملحق الدفاع السابق في النمسا، خلال تصريحات خاصة لـ“مصر تايمز”، يخضع الجزء الأكبر من البلاد لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، و"حكومة الاستقرار الوطني" برئاسة أسامة حماد، عُيّن حماد من قبل البرلمان الليبي المعترف به دوليًا، مجلس النواب، لكن المجتمع الدولي يتجاهله إلى حد كبير.

علاوة على ذلك، هناك العديد من التنافسات بين الميليشيات القوية وبين القبائل المؤثرة، وتُهدر مليارات الدولارات سنويًا من خلال تهريب الوقود على نطاق واسع، والذي أصبح ممكنًا بفضل نظام دعم الوقود - المجنون - المتسارع.

 وتابع: تزداد ظروف المعيشة صعوبة على المواطن الليبي العادي يومًا بعد يوم، ولا تحظى الجهود الصعبة التي يبذلها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، الهيئة الاستشارية التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها، لتعيين حكومة وحدة وطنية جديدة لتحل محل حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الاستقرار الوطني، بدعم جدي من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. 

و بالنظر إلى تاريخ ليبيا، والغضب من الدور المُفضّل لطرابلس في المناطق الأخرى، والتنافسات المُختلفة، يبدو  من المُستحيل تحقيق الاستقرار في ليبيا كدولة مركزية، مؤكد أنه في عام 2030، ستكون ليبيا إما اتحادية أو مُفككة.

 

 العوائق الرئيسية أمام إجراء انتخابات وطنية حقيقية في ليبيا

 

 وأشار “بوسزتاي” إلى أن هناك عقبتان رئيسيتان، الأولى هي أن الطبقة السياسية الرائدة في شرق وغرب البلاد، بالإضافة إلى الميليشيات العديدة، لا تُبدي اهتمامًا جديًا بالانتخابات، نظرًا لرضاهم التام عن الوضع الراهن، وأنهم بارعون في تأخير أي نوع من المبادرات، وفي إيجاد أعذار وشروط جديدة.

 وأضاف العقبة الرئيسية الثانية هي عدم وجود اتفاق على من يحق له الترشح للرئاسة، هل يُسمح لرئيس الوزراء الدبيبة بالترشح؟ وفقًا لمنتدى الحوار السياسي الليبي، الذي أوصله إلى السلطة، فهو غير مُتاح، هل يُسمح لقائد الجيش الوطني الليبي المُثير للجدل، خليفة حفتر، بالترشح كضابط عسكري في الخدمة؟، وماذا عن سيف الإسلام، نجل القذافي، المدرج على قائمة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية؟ ما دام لا يوجد اتفاق على هذه المسألة المحورية، فإن أي نقاش حول مواعيد الانتخابات وقوانينها وإجراءاتها يبقى شكليًا ولن يؤدي إلى انتخابات.


تأثير الاتحاد الأوروبي على التطورات في ليبيا محدود للغاية


ويرى  فولفجانج بوسزتاي أن أفضل ما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي هو دعم بناء المجتمع المدني في ليبيا، وخاصة من خلال التعليم والتدريب والتوجيه (إذا رغب الأفراد في ذلك)، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يشمل ذلك جميع عناصر المجتمع المدني، بما في ذلك وسائل الإعلام والجماعات المحلية والنقابات العمالية والجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى المساعدة في إنشاء إدارة فعالة للبلاد، تشمل جميع المستويات من المجتمع المحلي إلى أعلى، ويحتاج القضاء أيضًا إلى بعض الدعم.

أخبار ذات صلة

0 تعليق