في واقعة مثيرة وسط ادغال الأمازون البوليفية، نجا خمسة أشخاص بأعجوبة بعد تحطم طائرتهم في مستنقع يعج بالتماسيح، حيث قضوا 36 ساعة فوق حطام الطائرة بانتظار الانقاذ، وفقًا لصحيفة ذا ميرور البريطانية.
معجزة في قلب الأمازون
الحادث وقع عندما أجبر عطل مفاجئ في محرك الطائرة الطيار اندريس فيلاردي على تنفيذ هبوط اضطراري بالقرب من نهر "إيتانوماس"، خلال رحلة داخلية بين مدينتي باوريس وترينيداد.
والناجون، وهم الطيار وثلاث نساء وطفل صغير، وجدوا انفسهم محاصرين بكائنات مفترسة، اقتربت التماسيح منهم لمسافة لا تتجاوز الثلاثة امتار، كما لاحظوا حركة ما يشتبه أنها أفعى أناكوندا ضخمة في المياه القريبة.
الوقود المتسرب من الطائرة شكّل حاجزًا طبيعيًا امام تلك الحيوانات، بينما اعتمد الناجون على كمية من دقيق الكسافا للبقاء على قيد الحياة، في ظل عدم قدرتهم على شرب مياه المستنقع الملوثة.
وبعد جهود بحث مكثفة، تمكن عدد من الصيادين المحليين من العثور عليهم وانقاذهم، ليُنقلوا بعدها بطائرة مروحية إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
ومن جانبه، اكد مدير الصحة في منطقة "بيني" استمرار التحقيقات في ملابسات الحادث، وسط غموض حول سبب اختفاء الطائرة قبل تحطمها.
0 تعليق