شهدت محكمة الأسرة كواليس الصراع الدائر بين زوجين انتهت حياتهما بقيام الزوج بتطليق زوجته غيابيًا لتكتشف الزوجة بالواقع الأليم، بسبب خلافات زوجية بسبب استخدام تطبيق تيك توك.
القصة بدأت عندما اكتشفت الزوجة طلاقها غيابيًا، تبين أن الزوج عامل بنظام الوردية، يقوم بتطبيق ورديتين صباحي ومسائي من أجل توفير حياة كريمة لهما، بينما الزوجة كانت تقضي وقتًا طويلًا على تطبيق تيك توك، فأخبرها بأن هذا السلوك غير مناسب لامرأة متزوجة، فهو كان غير متقبل عمل زوجته بلوجر على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن الزوجة كان تعلل على رفضه استخدامها تطبيق تيك توك بأنها تلجأ إلى التيك توك للحصول على دعم مادي لمساعدته في مصاريف البيت ومساعدته على الحياة، إضافة إلى شعورها ببخل زوجها عليها، ولم يصرف عليها بشكل كافٍ، لذا لجأت لاستخدام التطبيق كوسيلة للحصول على دخل إضافي.
وبحسب المحامية نهى الجندي دفاع الزوجة: الخلاف تطور بسرعة إلى مشادة كلامية حادة، وفي خضم العصبية، قرر الزوج في النهاية تطليق زوجته طلاقًا غيابيًا، ورفض الزوج العودة عن قراره، ليؤكد للزوجة أن حياتهم الزوجية لن تستمر تحت هذه الظروف.
وتابعت: رفض الزوج الرجوع عن قرار طلاقها جاء نتيجة رد الزوجة على زوجها عندما طلب منها غلق التيك توك، فرفضت وقالت له: "أنا مش هقفله، أسد التيك توك عندي أحسن منك".
وأضافت المحامية، أن الزوجة في النهاية تقدمت إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر، لتقف أمام زوجه في ساحات المحاكم بعد أربع سنوات في الزواج، لتطالب بنفقات العدة، والمتعة، والمُؤخر، بالإضافة إلى حقها في الحضانة لابنتها الصغيرة.
وأكدت المحامية نهى الجندي أن هذه القضية تعد واحدة من القضايا التي يكشف فيها صراع الحياة اليومية عن مفارقات غريبة تؤدي إلى نهايات غير متوقعة.
وتابعت: في النهاية، أمام المحكمة اتضح أن الطلاق وقع بسبب خلافات تافهة في البداية، ولكن تلك الخلافات كانت تمثل ضغوطًا كبيرة على الزوجين، ليصلوا إلى طريق مسدود لا مفر منه.
0 تعليق