الشارقة: محمود محسن
كشف المقدم د. مرزوق خلفان النقبي، رئيس قسم المرور والدوريات، في القيادة العامة لشرطة الشارقة، عن تنفيذ حملات دورية لضبط الدرجات المخالفة لقانون السير والمرور في الإمارة، وأسفرت الحملات عن ضبط ما يقرب 6 آلاف دراجة مخالفة شهرياً، في إطار جهودها للحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق والحد من السلوكيات الخاطئة.
وأكد، خلال مداخلة عبر برنامج «الخط المباشر»، أن الحملات تستهدف جميع أنواع الدراجات غير الملتزمة بالقوانين، خصوصاً الدراجات التي تُعرف محلياً باسم «بو شراع»، إلى جانب الدراجات الهوائية والكهربائية المستخدمة في غير الأماكن المخصصة لها، مشيراً إلى أن هذه الدراجات، لا تتوافر فيها اشتراطات السلامة المرورية، ما يشكل خطراً على مستخدميها وعلى مستخدمي الطرق الآخرين، مضيفاً أن استخدامها يعد مخالفة لقانون السير والمرور، ولذلك يتم تنفيذ حملات مستمرة لضبطها ومصادرتها، بالتعاون مع الجهات المعنية.
ممرات مخصصة
وأوضح النقبي، أنه بناء على الاهتمام البالغ من اللواء عبدالله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، يجري التنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، لتخصيص مسارات للدراجات في خطوة من شأنها تعزيز السلامة المرورية وتشجيع ثقافة التنقل المستدام في إمارة الشارقة، بهدف تقليل الحوادث المرتبطة باستخدام الدراجات، خاصةً مع تزايد استخدامها من قبل فئات مختلفة من المجتمع، إلى جانب تنظيم حركة الدراجات بشكل واضح، ما يسهل على الجهات الأمنية متابعة مدى الالتزام بالقوانين.
وأشار إلى وجود أماكن حالية مخصصة للدراجات في عدة مناطق ممثلة في المنطقة المحيطة ببحر الحيرة، وبعض المنتزهات، وشارع مليحة، تُشجع على الالتزام بالاستخدام الصحيح للدراجات، لاسيما في ظل الإجراءات التي تطبقها الشرطة من حملات تثقيفية وإرشادية، مؤكداً أن الهدف من الحملات ليس فقط ضبط المخالفين، بل حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز السلامة المرورية على الطرق.
تعاون مشترك
وذكر النقبي أن الشرطة تعمل بالتنسيق دائم مع الشركات والجهات المختصة ومنها شركة «بيئة» في ما يخص الدراجات المحجوزة، حيث يتم تسليمها للشركة التي بدورها تتعامل معها من خلال عمليات التدوير، لضمان عدم عودتها للأسواق أو إعادة بيعها، وبالتالي تفادي استخدامها مجدداً بشكل غير قانوني.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة شاملة وضعتها شرطة الشارقة بالتعاون مع الجهات المعنية، لتوفير بيئة مرورية آمنة ومنظمة، خاصة في ظل تزايد استخدام الدراجات بمختلف أنواعها، سواء لأغراض التنقل أو الترفيه.