وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أمس، أنه "سيتوجه إلى واشنطن على إثر دعوة تلقاها من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب. وسيبحثان في مواضيع الجمارك، الجهود لإعادة مخطوفينا، علاقات إسرائيل – تركيا، التهديد الإيراني، والصراع ضد المحكمة الجنائية الدولية".

ووفق ما ذكرت القناة، فإن القلق يتعالى في مكتب نتنياهو بسبب إلحاح البيت الأبيض على عقد اللقاء غدا، واحتمال أن يفاجئ ترامب نتنياهو بموضوع أو مواضيع لا تتوقعها إسرائيل.

وسيتوجه نتنياهو إلى واشنطن مباشرة من المجر، التي وصلها مساء الأربعاء الماضي. وقال نتنياهو قبل إقلاع طائرته إنه "بإمكاني القول لكم إنني الزعيم الدولي الأول، الزعيم الأجنبي الأول، الذي سيلتقي مع الرئيس ترمب في موضوع هام للغاية لاقتصاد إسرائيل. وهناك طابور طويل من الزعماء الذين يريدون القيام بذلك بالنسبة لاقتصاداتهم. وأعتقد أن هذا يعكس العلاقة الشخصية المميزة والعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي بالغة الأهمية في هذا الوقت".

وفي ظل تصعيد الغارات الإسرائيلية في سورية، الأسبوع الماضي، وتدمير مطارات عسكرية فيها بادعاء منع سيطرة تركيا عليها ونصب دفاعات جوية تقيّد الغارات الإسرائيلية، ذكرت (القناة 12) أن إسرائيل تأمل بأن "يلعب الأميركيون دورا هاما، وربما في تقسيم سورية إلى ’مناطق تأثير’ وتسويات أمنية في سورية" بين إسرائيل وتركيا.

وتأتي الزيارة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتزايد حدة التوترات الإقليمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث لوّح الرئيس الأميركي مؤخراً بإمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، وسط تأكيدات متكررة من واشنطن وتل أبيب بعدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

وكان موقع (أكسيوس) الإخباري الأميركي قد نقل عن مصادر مطلعة أن نتنياهو يسعى خلال زيارته إلى التوصل لتفاهم مع الرئيس الأميركي بشأن توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، في حال فشل المسار الدبلوماسي مع طهران.