القاهرة: «الخليج»
شهدت منطقة السفاري، بمدينة شرم الشيخ، افتتاح «قرية التراث البدوي»، بشكل تجريبي، وسط إقبال ملحوظ من الوفود السياحية، حيث تعد القرية الأولى من نوعها لعرض إبداعات أبناء محافظة جنوب سيناء.
وتستهدف المحافظة من إنشاء القرية الحفاظ على التراث المصري الأصيل، وخاصة البدوي، وتشجيع أبناء البدو على تطوير صناعاتهم الحرفية الفريدة.
وتضم القرية معرضاً دائماً مفتوحاً للجمهور، من المصريين والسائحين من مختلف الجنسيات، إذ تتنوع المعروضات اليدوية، بين المشغولات الجلدية، والملابس البدوية، والعطور، والمجسمات الخشبية، والأعشاب الطبية، والحقائب، وعديد من المنتجات البدوية، التي تعكس ثراء وتميز التراث السيناوي.
ومن المقرر أن يستمر الافتتاح التجريبي يومين أسبوعياً، إذ يستطيع العارضون المشاركة بمنتجاتهم وإبداعاتهم بسعر رمزي، حيث تعد من المقرر أن تصبح القرية نقطة جذب سياحي جديدة تعزز من مكانة مدينة شرم الشيخ على خريطة السياحة الثقافية والتراثية.
وأكد اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن الافتتاح التجريبي يعد خطوة أولى نحو التشغيل الكامل للقرية، على أن يستمر المعرض في استقبال الجمهور أسبوعياً يومي الجمعة والسبت، لحين الانتهاء من إجراءات الطرح والتعاقد مع شركة إدارة محترفة لضمان التشغيل المستدام للقرية وفق أفضل المعايير.
وقال: يتم حالياً التنسيق مع شركات السياحة لوضع المعرض ضمن برامج الزيارات السياحية، ودمجه في الخريطة السياحية للمحافظة، وتنفيذ ترويج للمنتجات على هامش كافة الفعاليات الدولية والمحلية، لما يتمتع به من موقع فريد في قلب الجبل بمنطقة السفاري، حيث يلتقي التراث بالفن والجمال في أجواء ساحرة.
وأشار المحافظ إلى أن قرية التراث البدوي تمثل منصة حقيقية لدعم وتمكين الحرفيين من أبناء المحافظة، ونافذة لتسويق منتجاتهم الفريدة، مشدداً على أن المحافظة تضع على رأس أولوياتها الحفاظ على الهوية الثقافية للبدو، ودمجهم في المشروعات التنموية، بما يعزز من فرص العمل ويدعم الاقتصاد المحلي.