نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد 53 عاماً بالفضاء.. بقايا مكوك سوفييتي تصدم «أي مكان في الأرض» خلال ساعات - بلد نيوز, اليوم الخميس 8 مايو 2025 07:07 مساءً
يترقب خبراء الفضاء حول العالم هبوط إحدى بقايا المكوك السوفييتي «كوزموس 482» الذي انطلق في مهمة غير ناجحة إلى كوكب الزهرة في مارس/آذار 1972، حيث تشير التوقعات لاحتمالية اصطدامه بأي مكان على كوكب الأرض خلال ساعات.
وانطلق «كوزموس 482» إلى الفضاء في 31 مارس 1972، كجزء من برنامج «فينيرا» السوفييتي، وكان الهدف منه الوصول إلى كوكب الزهرة، لكنه فشل في تنفيذ المرحلة الثانية من رحلته، وبقى عالقاً في المدار الأرضي، ومنذ ذلك الحين يدور حول الأرض في انتظار العودة المفاجئة، والتي رجح علماء الفضاء وقوعها خلال 48 ساعة، دون تحديد موقع الهبوط الجغرافي أو حسم مدى الضرر الذي قد يلحقه.
القطعة الفضائية الهائمة، لا تزال غامضة من حيث الشكل والحجم، ما يجعل توقيت وموقع سقوطها غير مؤكدين، باستثناء التقديرات التي تشير إلى دخولها الغلاف الجوي قرابة العاشر من شهر مايو/أيار الجاري، ويُعتقد أن الجزء الذي سيعود هو «الكبسولة الهابطة» المصممة لتحمل الحرارة الهائلة والضغط الكبير على سطح كوكب الزهرة، ما يعني أنها قد تنجو من رحلة العودة، وتصل إلى الأرض من دون أن تتفكك بالكامل.
وقال الدكتور جوناثان ماكدويل، عالم الفلك في مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكية بالولايات المتحدة في تصريحات نقلتها سي إن إن: «إذا كانت هذه الكبسولة من نوع إعادة الدخول، فهي مزودة بدرع حراري قوي، وقد تتمكن من اجتياز الغلاف الجوي والوصول إلى الأرض، لا داعي للذعر، لكنك بالتأكيد لا تريد أن تسقط على رأسك».
وعبر مارلون سورج، خبير الحطام الفضائي في مؤسسة «ذا إيروسبيس كوربوريشن» الأمريكية عن قلقه من اصطدام كوزموس 482، قائلاً: «مهما كانت هذه القطعة، فهي كثيفة للغاية؛ إذ بقيت في مدار منخفض لعقود دون أن تتفكك، إنها تشبه كرة بولينغ فضائية، المظلة التي زُوّدت بها المركبة غالباً لن تعمل بعد هذه السنوات الطويلة في الفضاء القاسي».
شدد سورج على ضرورة عدم الاقتراب من الحُطام بعد اصطدامه بالأرض؛ حيث قد يحتوى على وقود خطر أو مواد ضارة، مناشداً بسرعة إبلاغ السلطات والابتعاد عن الجسم الفضائي.
من جانبه، أكد ماركو لانجبروك، المحاضر والمتخصص في حركة الأقمار الصناعية في جامعة دلفت التقنية الهولندية، أنه من المرجح أن تسقط القطعة بين خطي العرض 52 شمالاً و52 جنوباً، وهي منطقة تشمل معظم اليابسة على الكوكب تقريباً.
وقلل لانجبروك من خطورة الموقف، قائلاً: «لكن بما أن 70% من كوكبنا مياه، فالاحتمال الأكبر أنها ستسقط في أحد المحيطات».
0 تعليق