متابعة: ضمياء فالح
غادر بعض مشجعي إنتر ميلان مدرجات ملعب سان سيرو في الدقيقة 88 بعد تسجيل نجم برشلونة البرازيلي رافينيا هدف الفوز ظناً منهم أن القصة انتهت وخرج فريقهم من نصف نهائي البطولة، الذي عادل بمجموع مباراتي الذهاب والإياب نتيجة فوز ليفربول على روما (7-6) في 2018، لكن الظهير المخضرم أتشيربي (37 عاماً) كان له رأي آخر إذ سجل في الدقيقة 90+3 هدف التعادل ليلجأ الحكم للتمديد.
والمثير أن أتشيربي سجل أول هدف أوروبي في حياته، ولحسن حظه أنه كان هدفاً غالياً.

عندما سمع المشجعون هدير سان سيرو أدركوا خطأهم وتوسلوا لأمن الملعب كي يسمح لهم بالعودة لكن لم يسمح لهم بذلك.
وانتشر شريط الفيديو للمشجعين الذي فوتوا حضور هدف الفوز بقدم البديل دافيد فراتيزي الذي قال بعد المباراة: «لا أدري ماذا حصل؟ في الواقع أنا محظوظ لأني حسمت المباراة».
وجذب الفيديو الكثير من التعليقات ومنها: «فاتت عليكم واحدة من أكبر المباريات في تاريخ كرة القدم، المشجع الحقيقي لا يخرج من الملعب في الدقائق الأخيرة» و«الأمن محق في عدم السماح لهم بالدخول، عودوا للمنزل بعد تفويت أكبر مباراة في تاريخ نايدكم، لا تعاطف معهم، يستحقون العواقب».

واعترف فراتيزي بأنه بعدما صرخ كثيراً في احتفاليته بعد الهدف برؤية كل شيء أسودَ أمام عينيه وأنه فقد نظره لبرهة وأضاف: «علا صراخي كثيراً وفي النهاية رأيت كل شيء أسودَ أهدي الهدف لطاقم المعالجين لأنني قبل يومين كنت مصاباً» وتابع اللاعب الذي كاد الإنتر يبيعه في يناير الماضي: «لا أدري ماذا أقول؟ ظننت أن ليس بمقدوري تكرار شيء مثل هذا من الناحية العاطفية، شيء مدهش حدث الليلة، هدف مثل هذا جزء من مسيرتي ليس لأني موهوب بل لأنني دائماً آخر من يستسلم وأول من يؤمن، إنه هدية الإخلاص والالتزام، كيف استطعنا الصمود؟ ظل ماركوس (تورام) يردد بعد تعادلنا أنه يشعر بالإرهاق وقلت له «اسمع، سنعبر للنهائي»، لم أهدأ حتى وأنا في الدكة، أنا فعلاً لعبت الـ120 دقيقة».

وعلق فريدريكو ديماركو الذي تكفل بمراقبة نجم برشلونة يامال: «كنا متحدين منذ البداية للنهاية، مدربنا إنزاغي أرانا الطريق وهو يجيد عمله دائماً خصوصاً في الأوقات الحرجة وهذا هو مصدر قوته، علينا فعلاً تهنئته».
وتحدثت الصحافة الإيطالية عن «إنتر العظيم» في إشارة إلى لقبه «جراند إنتر» و«شجعان سان سيرو» وقالت إن المباراة كانت ملحمة في كرة القدم، وتأهل في النهاية إنتر بعدما آمن بحظوظه حتى آخر لحظة.