إعداد: محمد عزالدين
كشف باحثون نيوزيلنديون من جامعة أوتاغو، أن مشاكل العين، مثل ضبابية الرؤية، أو رؤية البقع والخطوط والأضواء الوامضة، بالإضافة إلى تغيرات في إدراك الألوان، تعدّ مؤشراً مبكراً للإصابة بالخرف في سن مبكرة.
حلل الباحثون بيانات صحية لـ 900 نيوزيلندي بمتوسط عمر 45 عاماً، وقاموا بدمج صور ومسح شبكية العين للمشاركين مع اختبارات معرفية مصممة للتنبؤ بخطر إصابة الشخص بالمرض.
وكشفت النتائج أن من يعانون تغيرات في شبكية العين، كانوا أكثر عرضة لظهور علامات تراجع معرفي في منتصف الأربعينيات.
وقالت د. آشلي يونغ، الأستاذة بالجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «وجدنا أن ترقق الشبكية، وهو تدهور في النسيج الحساس للضوء في الجزء الخلفي من العين، يرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي».
وتابعت: «كما وجدنا رابطاً بين ضعف صحة الأوعية الدموية في العين، مثل تضيق الشرايين أو اتساع الأوردة، وبين احتمالية الإصابة بالخرف؛ إذ يشير ذلك إلى ضعف تدفق الدم إلى العين والدماغ».
وأوضحت: «هذه العلامة إشارة على ضعف الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم، وهو أيضاً عامل خطر معروف للإصابة بالمرض، بالإضافة إلى النوبات القلبية والسكتة الدماغية؛ لذلك يمكن أن تكون فحوصات العين الدقيقة طريقة مفيدة لاستهداف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض».