«الخليج»: متابعات
غيب الموت حارس المرمى الأرجنتيني، هوجو جاتي، الشهير بلقب «إل لوكو» أو «المجنون»، عن عمر 80 عاماً، لتنتهي قصة واحد من أغرب الذين مروا على ملاعب كرة القدم.
ولم يكن هوجو جاتي حارس مرمى تقليدي، يعشق لفت الأنظار والتصرفات الجنونية أثناء المباريات، وهو ما منحه الشهرة الواسعة في الأرجنتين، التي حقق فيها رقماً قياسياً في اللعب لمدة 26 موسماً، شارك خلالها في 817 مباراة، وهو اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ الدوري الأرجنتيني.
موقفه الشهير مع مارادونا ماذا قال بعدها
كان مارادونا في بداية مسيرته، وقبل مباراة جمعت فريقه «أرجنتينوس» ضد بوكا جونيورز الذي يحرس جاتي مرماه، وخرج الحارس بتصريحات مستفزة عن المهاجم البالغ من العمر 17 عاماً، قائلاً: «إنه مجرد طفل قصير وسمين لا يمكنه فعل شيء مميز».
ورد مارادونا جاء في الملعب، بعد تسجيله 4 أهداف في شباك جاتي، ليخرج الحارس بعد المباراة، ويقول ضاحكاً، إنه حاول استفزاز مارادونا، لكنه كان أذكى منه في الملعب.
وظل جاتي يسترجع تلك اللقطة في أحاديثه التلفزيونية، مؤكداً أن تصريحاته تسببت في انفجار موهبة دييجو أرماندو مارادونا.
لماذا لُقب بالمجنون؟ تصريحات نارية من زملائه
تلقيب هوجو جاتي «إل لوكو» أو «المجنون»، جاء نتيجة لتصرفاته الغريبة داخل الملعب وخارجه، حيث كان يعتمد على حركات مسرحية، واستفزازية أمام المهاجمين، مثل الرقص أو السخرية، لتشتيت انتباههم، كما كان يرتدي ملابس غير تقليدية، وألواناً جريئة، ما جعله يبرز عن باقي الحراس.
واجتمعت آراء عدد من زملائه ومنافسيه السابقين حول كونه حارساً استثنائياً، أجاد التعامل مع ضغوط المباريات، واستفزاز المهاجمين.
قصة الطرد الغريب الذي جعل منه أيقونة جماهيرية
كان جاتي طرفاً في واحدة من أغرب حوادث كرة القدم، في مباراة بين بوكا جونيورز وفيليز سارسفيلد، عام 1980، حيث شهد الملعب لحظة لا تُنسى.
خرج جاتي من مرماه للمشاركة في هجمة لفريق بوكا جونيورز، وراوغ مهاجم فيليز سارسفيلد، ثم لعب الكرة بكعب القدم ليمررها إلى زميله، لكن الحكم أوقف اللعب، وقرر طرده مباشرة من المباراة، بسبب سلوكه المستفز.
وتحوّل جاتي إلى رمز شعبي في الأرجنتين، بعد هذا الطرد الغريب، وأصبح الجمهور يرى فيه شخصاً متمرداً على القواعد التقليدية لكرة القدم.
كيف ودّعه العالم أبرز ردود الأفعال
عبر العديد من نجوم كرة القدم الأرجنتينية عن حزنهم لوفاة جاتي الذي كان شخصية استثنائية، حتى بعد انتقاله لتحليل المباريات في القنوات التلفزيونية.
وقال عنه ليونيل ميسي: «جاتي أحد أولئك الذين صنعوا الأساطير في ملاعبنا، لن يُنسى أبداً».
وأضاف خوان رومان ريكيلمي: «جاتي لم يكن حارساً تقليدياً. كان لاعباً بروح فنان، لا أحد يستطيع تعويض حضوره». فيما كتب كارلوس تيفيز: «كبرتُ ونحن نحكي عن جنونك، شكراً لأنك جعلتنا نحب اللعبة أكثر».