واشنطن- أ ف ب
كرّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسلفه جو بايدن والبيت الأبيض ذكرى البابا فرنسيس الذي توفي صباح الاثنين عن 88 عاماً.
وأمر ترامب بتنكيس الأعلام في البيت الأبيض وفي المنشآت العامة والعسكرية وعلى متن السفن التابعة لسلاح البحرية والبعثات الدبلوماسية في الخارج «كمؤشر على الاحترام لذكرى قداسة البابا فرنسيس». ولطالما شاب التوتر علاقة ترامب بالفاتيكان.
وقال الرئيس الأمريكي في حدث لمناسبة عيد الفصح في البيت الأبيض: إن البابا الراحل «كان رجلاً طيباً. لقد عمل بجدّ وأحبّ العالم». وقبلها، كتب ترامب في منشور مقتضب عبر منصته «تروث سوشال»: «ارقد بسلام البابا فرنسيس! ليباركه الله وليبارك كل الذين أحبّوه».
وفي منشور لاحق، أعلن ترامب أنّه سيسافر إلى روما برفقة السيدة الأولى ميلانيا ترامب لحضور جنازة البابا الراحل. ولم يُعلن بعد عن موعد الجنازة، ولم يتّضح على الفور ما إذا كانت زيارة ترامب لروما ستتزامن مع تلك التي كان قد أُعلن عنها خلال لقائه الأسبوع الماضي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
بدوره، نعى جو بايدن، سلف ترامب وثاني كاثوليكي يصل إلى سدّة الرئاسة الأمريكية، البابا الراحل، مؤكداً أنه «لا يشبه أياً من الذين سبقوه.. كان بابا الشعب، نور إيمان وأمل ومحبة».
ونشر بايدن على منصة «إكس» صورة له إلى جانب البابا الراحل وعلّق «سيذكر التاريخ البابا فرنسيس كأحد أهم قادة عصرنا»، منوّهاً بـ«معركته من أجل السلام وحماية الكوكب» ودعوته إلى «المساواة وإلى وضع حد للفقر والمعاناة في العالم أجمع».
كما أشادت بالبابا الراحل نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس التي خسرت أمام ترامب في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر، واصفة إياه في منشور على منصة «إكس» بأنّه «قائدٌ ذو رؤية ثاقبة كرّس حياته للخدمة والعدالة». وأضافت هاريس أنّ البابا الراحل «شجعنا على حماية كوكبنا، ودافع عن كنيسة أكثر شمولاً، واهتم بجميع أبناء الله، وبخاصة بالأكثر ضعفاً».
وكان البيت الأبيض كتب في وقت سابق عبر «إكس»: «ارقد بسلام البابا فرنسيس»، مرفقاً منشوره بصور للحبر الأعظم في لقاءين مع كل من ترامب ونائبه جاي دي فانس الذي استقبله البابا الأحد لبضع دقائق.
وأعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت أن البابا فرنسيس «لامس حياة الملايين على مدى حبريته على رأس الكنيسة الكاثوليكية. إنه إذاً يوم مهيب لكاثوليك العالم بأسره، ونصلي من أجل الذين يحبون البابا وآمنوا به».
من جانبه، كتب وزير الخارجية ماركو روبيو وهو كاثوليكي، عبر «إكس»: «ننضمّ إلى كاثوليك العالم بأسرع في الصلاة من أجل راحة نفس البابا ومن أجل هذه المرحلة الانتقالية في الكنيسة الكاثوليكية. ليرقد بسلام».