نقل موقع «أكسيوس» عن ثلاثة مصادر مطّلعة قولهم إن مسؤولين إسرائيليين بارزين عقدا اجتماعاً غير معلن في باريس مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لإجراء مباحثات حول الملف النووي الإيراني، قبل يوم من انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات المقررة السبت في روما.
وذكرت المصادر أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التقى ويتكوف، ثم انضم إليهما رئيس الموساد، دادي بارنيع، في وقت يشير مراقبون إلى أن إسرائيل تخشى أن تقدم الولايات المتحدة تنازلات لا تقبلها خلال المفاوضات.
وقال الموقع إن المسؤولين الإسرائيليين حاولا من خلال الاجتماع غير الرسمي مع ويتكوف التأثير في الموقف الأمريكي قبل الجولة الثانية من المحادثات في روما.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بالقلق من أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران مشابه للاتفاق الذي وقعته إدارة باراك أوباما في عام 2015، والذي انسحب منه ترامب لاحقاً.

وكان ويتكوف في باريس لحضور اجتماعات بشأن روسيا وأوكرانيا قبل السفر إلى روما لحضور محادثات إيران.
ـ الحل السلمي:
وخلال تلك الاجتماعات، أكد ويتكوف أن هدف إدارة ترامب بشأن إيران هو حل الأزمة النووية بالطرق الدبلوماسية وضمان توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم، فيما يريد نتنياهو التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء البرنامج النووي الإيراني كلياً، وإلا توجيه ضربة مدمرة له.
وصرح ترامب، الذي حدد في البداية مهلة شهرين للمفاوضات، الخميس أنه ليس في عجلة من أمره للمضي قدماً في توجيه ضربة عسكرية لأنه يعتقد أن إيران «تريد الحوار».
وفي حين قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبيل توجهه إلى روما إن الولايات المتحدة أظهرت جدية في الجولة الأولى من المحادثات، أضاف أن طهران تسمع «رسائل متضاربة» سراً وعلانية. وشدد على أن «ما يُقال على طاولة المفاوضات هو المهم».
وأضاف عراقجي أنه يمكن التوصل إلى اتفاق إذا لم تُقدم الولايات المتحدة «مطالب غير واقعية». وأوضح أن أحد هذه المطالب هو أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم تماماً.
وتُعقد الجولة الثانية من المحادثات السبت في السفارة العمانية بروما. ومن المتوقع أن تبدأ حوالي الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة وأن تستمر خمس ساعات على الأقل. وتريد الولايات المتحدة أن تُختتم الجولة الثانية من المحادثات بإطار عمل للخطوات التالية في المفاوضات.