غروسي من طهران: المهلة قصيرة لإبرام اتفاق نووي - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غروسي من طهران: المهلة قصيرة لإبرام اتفاق نووي - بلد نيوز, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 07:58 مساءً

طهران - أ ف ب
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الخميس، خلال زيارة لطهران، أن المهلة قصيرة أمام الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، بعدما باشر البلدان مباحثات بهذا الشأن.
وأوضح غروسي لوسائل إعلام: «نحن في مرحلة حاسمة في هذه المفاوضات المهمة، ندرك أننا لا نملك إلا مهلة قصيرة، لذا أنا هنا لتسهيل هذه العملية».
والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مكلفة التحقق من الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي وتشتبه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة بسعي إيران إلى امتلاك السلاح النووي في المقابل، تنفي طهران أن تكون تسعى لذلك، مؤكدة أن أغراض برنامجها مدنية بحتة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن غروسي يجري محادثات مع المدير العام للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي من دون توفير مزيد من التفاصيل وعنونت صحيفة «شرق» الإصلاحية أن الزيارة تفتح «فصلاً حساساً في الدبلوماسية الإيرانية». وقال غروسي في مقابلة مع صحيفة «لوموند»، أن إيران «ليست بعيدة» عن تطوير قنبلة نووية.

- «خط أحمر»


وصل غروسي الأربعاء إلى طهران، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
ورحَّب عراقجي وهو دبلوماسي متمرس قاد من الجانب الإيراني المحادثات حول البرنامج النووي، الخميس عبر منصة «إكس» بـ«مناقشة مجدية» مع غروسي مضيفاً: «في الأشهر المقبلة يمكن للوكالة أن تضطلع بدور أساسي في التسوية السلمية للملف النووي الإيراني».
وندد الوزير الإيراني بـ«مثيري الاضطرابات الذين يتجمعون لإخراج المفاوضات الجارية عن السكة» ويبدو أن هذا الكلام يشير إلى تغير ظاهري في موقف إدارة دونالد ترامب.
فقد أكد المفاوض الأمريكي ستيف ويتكوف الثلاثاء أن على إيران «أن توقف برنامج التخصيب والعسكرة النووية والتخلص منه».
وتعتبر إيران وقف نشاطاتها النووية بما يشمل الأغراض المدنية «خطاً أحمر» وكان ويتكوف امتنع الاثنين، عن المطالبة بتفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، لكنه دعا إلى الحد من قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية.
وتعتبر إيران نشاطاتها النووية بما يشمل الأغراض المدنية «خطاً أحمر».
وباشرت الولايات المتحدة وإيران اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ العام 1988، مباحثات السبت الماضي بوساطة عمانية.
واتفق البلدان على جولة جديدة السبت في روما.
وقبل هذه المحادثات، توجّه عراقجي إلى موسكو، حيث سيناقش القضايا النووية. ومن المقرّر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما أفادت وكالات أنباء روسية.
وسينقل عراقجي إلى الرئيس بوتين رسالة خطية من المرشد الإيراني علي خامنئي وقال لدى وصوله إلى روسيا: «التبادل المنتظم مع روسيا والصين يسمح لنا بضبط مواقفنا» معهما.

- تهديد عسكري


وروسيا هي من الدول المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع إيران في 2015، لكنه بات بحكم الميت، إثر قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه من جانب واحد في 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
وشاركت في إبرام الاتفاق أيضا ثلاث دول من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي هي فرنسا والمملكة المتحدة والصين فضلاً عن ألمانيا والاتحاد الأوروبي وينص الاتفاق على رفع العقوبات الدولية عن إيران في مقابل ضبط برنامجها النووي والإشراف عليه من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتفيد الوكالة، بأن إيران احترمت التزاماتها حتى انسحاب واشنطن منه، وإعادة فرض عقوبات عليها.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يدعو ترامب إيران إلى التفاوض على اتفاق جديد، لكنه يهدد بقصف هذا البلد في حال فشل السبل الدبلوماسية وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ترامب أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم ضرب مواقع نووية إيرانية، لإتاحة المجال للجهود الدبلوماسية. غير أنّ نتنياهو شدّد الخميس، على أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
وقال مكتبه في بيان: «قاد رئيس الوزراء عمليات علنية وسرية عديدة في المعركة ضد البرنامج النووي الإيراني، لولاها لكانت إيران اليوم تملك ترسانة نووية وأخرت هذه العمليات البرنامج النووي الإيراني عقداً».
وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك سلاحاً نووياً، التي تخصب اليورانيوم عند نسبة 60% وهو مستوى عالٍ أي أنها باتت قريبة من نسبة 90% الضرورية لصنع سلاح نووي، مشيرة إلى أنها تواصل تخزين المواد الانشطارية بكميات كبيرة. وكان الاتفاق المبرم عام 2015 يحد نسبة تخصيب اليورانيوم من إيران عند مستوى 3,76%.

أخبار ذات صلة

0 تعليق