اقترب النادي الأهلي من إعلان صفقة انتقال التونسي محمد علي بن رمضان لاعب نادي فرينكفاورزي المجري، ليتمكن مسؤولو «الأحمر» من حسم صفقة تأخرت أكثر من عامين، ويُعد «بن رمضان» أحد أبرز المواهب العربية التي تجمع بين الصلابة التكتيكية والمرونة الفنية، ويُجيد اللعب تحت الضغط ويملك وعيا تكتيكيا يجعله قطعة أساسية في أي منظومة سواء هجوميا أو دفاعيا، وانتقاله إلى الدوري المجري منحه فرصة أكبر للظهور بمستوى أوروبي والانخراط في خطط متنوعة أكثر انفتاحًا، ما انعكس إيجابًا على أدائه، ومع مزيد من العمل على الشق الهجومي، يمكنه أن يتحول إلى أحد أعمدة الأهلي في السنوات المقبلة.

ويعد «بن رمضان»، بديلا مثاليا طويل الأمد لـ عمرو السولية الذي يعيش أيامه الأخيرة مع الأهلي، فهو لاعب يملك عقلية احترافية تجعله يتطور سريعًا مع فريق بطولات مثل الأهلي.

مكاسب الأهلي من التعاقد مع محمد علي بن رمضان

- إضافة نوعية في خط الوسط، لأن الأهلي يعاني أحيانًا من غياب لاعب وسط «متوازن» يجمع بين الالتزام الدفاعي والمشاركة الهجومية، وبن رمضان يجيد هذا الدور في خطط 4-3-3 أو 4-2-3-1

- انضباطه التكتيكي يجعله مناسبًا لأسلوب الأهلي تحت قيادة أي مدرب يعتمد التنظيم والضغط.

- يمكنه أداء دور «اللاعب القاطع» الذي يفتك الكرة ثم يبني الهجمة بدقة.

- يمكنه اللعب كمحور دفاعي، أو لاعب وسط متقدم، أو حتى كـ«وسط ثالث».

تحديات تطارد محمد علي بن رمضان في الأهلي

تنتظر «بن رمضان» تحديات كبيرة في الأهلي أهمها سرعة التأقلم مع رتم الدوري المصري، وضغط جمهور الأهلي الذي لا يرحم ويطالب بتألق اللاعب فورًا من أول دقيقة لعب وأيضا اللعب تحت الضغط في مصر يختلف عن الدوري المجري من حيث التكتلات الدفاعية.

مقارنة محمد علي بن رمضان وإمام عاشور 

مقارنة محمد علي بن رمضان مع إمام عاشور، نجم منتخب مصر والنادي الأهلي، تُعد من المقارنات المهمة نظرا لتقارب مركزيهما كلاعبي وسط ميدان متعددي الأدوار، لكن باختلافات واضحة في أسلوب اللعب والميل التكتيكي لكل منهما.

يتميز إمام عاشور بأسلوبه الهجومي الجريء، حيث يعتمد على القوة البدنية والانطلاقات المفاجئة من العمق، وهو لاعب «مُندفع إيجابي» يُحدث الفارق في الثلث الأخير بفضل تسديداته القوية ومهاراته الفردية، لكنه أحيانًا يفتقد للاتزان التكتيكي والهدوء في اتخاذ القرار، في المقابل، يُعد محمد علي بن رمضان لاعب وسط متوازن ومنضبط تكتيكيًا، يجيد الربط بين الخطوط والضغط المنظم واسترجاع الكرة، ويُقدّم حلولًا جماعية أكثر من الفردية، ما يجعله خيارًا مثاليًا في الخطط التي تعتمد على السيطرة والبناء التدريجي، بينما عاشور يُفضل في المباريات التي تتطلب كسر الدفاعات بالتحرك المفاجئ، بينما بن رمضان أنسب للمباريات التي تحتاج لاعبًا يحافظ على الاتزان ويمنح وسط الملعب صلابة واستقرارًا دون التخلي عن الواجبات الهجومية عند الحاجة.