قال ماهر نقولا، مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات، إن زيارة إيمانويل ماكرون مصر لها بعد استراتيجي هام للغاية، حيث يمكن القول إن ماكرون بدأ يهتم بقوة بالعلاقات الدبلوماسية الخارجية.
وأكد مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن فرنسا أصبحت مدركة أن الصراع التقني الاقتصادي الأمريكي الصيني هو المحرك الأساسي للعالم الآن، لذا تبحث فرنسا كل الثغرات التي تمكنها من الانضمام للعبة الأمريكية الصينية.
وأضاف، في حديثه، أن مصر لها دور ومكانة استراتيجية قوية للغاية بالشرق الأوسط، وبالتالي تفعيل فرنسا علاقاتها مع مصر في هذا التوقيت سيمكنها من تحقيق أهدافها.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، وصوله للأراضي المصرية، في زيارة رسمية مساء أمس الأحد.
طائرات الرافال المصرية
ونشر ماكرون على صفحته الرسمية، بموقع "إكس" فيديو يظهر طائرات الرافال المصرية تصاحب الطائرة الرئاسية، وكتب: وصلنا إلى مصر برفقة طائرات رافال المصرية، فخورون بهذا لأنه يعد رمزا قويا للتعاون الاستراتيجي بيننا".
ومن المقرر أن تستغرق زيارة الرئيس الفرنسي في مصر 3 أيام يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدا الإثنين، تركز المحادثات الثنائية على مناقشة "الحاجة الملحة" لاستعادة الهدوء ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والخطة العربية لإعادة إعمار غزة.
وتعد هذه الزيارة هى الرابعة في تاريخ زيارات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، لتؤكد العلاقة الخاصة التي تربط بين الرئيسين الفرنسي والمصري وبلديهما، خاصة وأن هذه المرة تأتى في وقت مهم بالنسبة للمنطقة.
تفاصيل زيارة ماكرون
قال محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية: إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر وما يصاحبها من قمة ثلاثية مرتقبة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تأتي في لحظة محورية لمسار القضية الفلسطينية.
وأضاف الباحث، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن هذه الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث تدعم الموقف المصري لرفض التجهير القسري للفلسطينيين، والمؤكدة على ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وإعادة الإعمار المبادرة التي أطلقتها مصر.
وكشف الباحث في العلاقات الدولية، عن أن الرئيس الفرنسي من المقرر أن يزور مخازن الهلال الأحمر، ومطار العريش؛ ليوجه رسالة للعالم للرفض التهجير وإدخال المساعدات المتوقفة أكثر من شهر، مؤكدًا على أن الموقف المصري حجر العصر الوحيد أمام رفض التهجير.
وثمّن الباحث في العلاقات الدولية، التحركات الدبلوماسية التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستعادة الأمن والاستقرار، سواء على المستوى العربي أو الدولي، مؤكدًا أن مصر باتت رقمًا صعبًا في معادلة المنطقة، ولا يمكن تجاوزها في أي حل سياسي للقضية الفلسطينية.
0 تعليق