كشف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، عن تفاصيل صادمة حول البنية المالية والتنظيمية للمنظومة الإعلامية الإخوانية، مؤكدًا أن الجماعة تدير غرفًا إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي بمنهجية عسكرية شبيهة بحرب العصابات، وتضخ لها تمويلات هائلة تصل إلى 20 ألف دولار شهريًا لكل عنصر يعمل ضمن هذه المنظومة.
وأوضح فرغلي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن تلك الغرف لا تعمل بشكل عشوائي، بل تخضع لهرم تنظيمي دقيق تقوده قيادات بارزة مثل محمود الإبياري وصهيب عبد المقصود، نجل وزير إعلام الجماعة إبان حكمها، إلى جانب أسماء أخرى على رأسها أحمد زينهم وأحمد الشناف، وهم المسؤولون عن تشغيل شركات وهمية مثل "نون فيلم" لإنتاج محتوى إعلامي موجه.
وأشار إلى أن هذه الشبكة تعمل من لندن تحت غطاء شركات إنتاج وإعلانات، لكنها في الواقع تُدار بميزانيات ضخمة لشن حروب إعلامية ممنهجة تستهدف استقرار الدولة المصرية، وتقوم بتوزيع محتواها عبر قنوات تابعة للجماعة.
وقال: "ليس من المنطقي أن يُدار هذا الكم من المليارات مجانًا.. هناك من يتقاضى عشرات الآلاف من الدولارات شهريًا مقابل تنفيذ الأجندة الإخوانية".
وأكد فرغلي أن هذه الحملات لا تتوقف، بل تُنفذ وفق خطط دورية، حيث تُطلق كل 15 يومًا حملة إلكترونية مركزة على قضية معينة – سواءً ملف سياسي أو اقتصادي أو أمني – بهدف تشتيت الرأي العام، وإشاعة البلبلة، وضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وأضاف أن الجماعة تستخدم تقنيات إعلامية خبيثة تعتمد على السخرية، والتكرار، والمبالغات، موضحًا: "السم يوضع في العسل.. والإخوان يوظفون محتوى ساخرًا لإسقاط رموز الدولة في اللاوعي الجمعي".
وختم فرغلي بأن هذه المنظومة التي تبدو على السطح عشوائية، هي في حقيقتها منظومة احترافية موجهة وممولة بدقة، مشيرًا إلى أن هذا هو جوهر حروب الجيل الرابع والخامس، حيث لا تُستخدم الدبابات بل الحسابات.
0 تعليق