لليوم الخامس على التوالي.. ضربات على شرق السودان وجنوبه بمسيرات "الدعم السريع" - بلد نيوز

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان وجنوبه ضربات جديدة بالطائرات المسيّرة من قبل قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، لليوم الخامس على التوالي، بحسب تقارير إعلامية عالمية. 

وأدت الهجمات إلى فرار عدد كبير من المدنيين من مدينة بورتسودان التي اتخذتها الحكومة مقرا موقتا لها.

واستهدفت الهجمات القاعدة البحرية الرئيسية قرب بورتسودان في شرق البلاد للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، إضافة  لمستودعات وقود في مدينة كوستي جنوب البلاد. 

و قال مصدر عسكري طالبا عدم كشف هويته في إشارة إلى قوات الدعم السريع إنّ "المسيرات تعاود الهجوم على قاعدة فلامينجو البحرية شمال بورتسودان"، تم سماع دوي الانفجارات في المنطقة بعد هذه الضربات.

وكانت قاعدة فلامينجو استُهدفت، أمس الأربعاء بهجوم مماثل.

تصاعد استهداف بورتسودان 

في الأيام الأخيرة، استهدفت مسيرات مواقع استراتيجية في بورتسودان التي بقيت إلى حد كبير في منأى عن الحرب التي اندلعت في  أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وتتعرض المدينة التي تعدّ مركزا للمساعدات الإنسانية وتضمّ وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، لضربات من  قوات الدعم السريع. 

وعلى بعد حوالي 1100 كيلومتر إلى الجنوب الغربي، في كوستي بولاية النيل الأبيض  في جنوب البلاد،  أشار المصدر العسكري إلى أن قوات الدعم السريع أصابت "بـ3 مسيرات مستودعات الوقود التي تزوّد الولاية ما أسفر عن اشتعال النيران فيها.


وأفاد مصدر عسكري أن "الدفاعات الجوية أسقطت مساء أمس وصباح اليوم 15 طائرة مسيرة كانت تستهدف مواقع مختلفة في مدينة بورتسودان". 

وفي محطة الحافلات الرئيسية المزدحمة في بورتسودان، كان مدنيون يتدافعون للمغادرة.

ونزح العديد ممن هربوا إلى بورتسودان عدة مرات من قبل، وكانوا يفرون مع اقتراب المواجهات.

وارتفعت تكاليف النقل بمقدار الضعف تقريبا نتيجة لنقص الوقود الناجم عن الهجمات.

ومساء الأربعاء، أفاد شهود عن تحليق مسيّرات وإطلاق نيران مضادة للطائرات في أجواء مناطق يسيطر عليها الجيش في مدينة كسلا بشمال السودان.

واعتبرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد" المكونة من 8 دول في شرق أفريقيا، الهجمات على البنى التحتية المدنية في بورتسودان "غير مقبولة" وطالبت وقفها فورا".

وقال السكرتير التنفيذي لإيحاد، وركنه دبيهيو في بيان: "إن أي هجوم على هذا المركز الحيوي من شأنه أن يزيد من معاناة الناس ويعرقل إيصال المساعدات المطلوبة بشكل عاجل".

وتثير هذه الهجمات مخاوف من احتمال انقطاع المساعدات الإنسانية إلى السودان، حيث تمّ إعلان المجاعة في بعض المناطق، وحيث يعاني حوالي 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الخطير.

ومنذ خسارة الدعم السريع مواقع عسكرية في الخرطوم ووسط السودان، زاد اعتمادها على الطائرات المسيّرة والمدافع البعيدة المدى، حيث  تستخدم مسيّرات بدائية الصنع وأخرى متطورة. 

وقد قسّمت الحرب السودان بين مناطق في الوسط والشمال والشرق يسيطر عليها الجيش وأخرى في الجنوب بقبضة قوات الدعم السريع التي تسيطر على منطقة دارفور

أخبار ذات صلة

0 تعليق