انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، يجمع بين النجم المصري محمد صلاح وزميله في فريق ليفربول، الأوروجواياني داروين نونيز، وذلك عقب المباراة التي جمعت بين ليفربول وتوتنهام ضمن منافسات الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وظهر في الفيديو قيام نونيز بمحاولة سكب مشروب، اعتقد كثيرون في البداية أنه يحتوي على كحول، على محمد صلاح خلال الاحتفالات داخل غرفة الملابس، وهو ما دفع اللاعب المصري إلى الابتعاد فورًا عن زميله، في تصرف فُهم على نطاق واسع بأنه رفض واضح لتعرضه لفعل يتعارض مع معتقداته الدينية.
وتصدرت هذه الواقعة اهتمام وسائل الإعلام، خاصة الصحافة البريطانية، حيث سلطت صحيفة "ديلي ميل" الضوء على المقطع، وأشارت إلى أنه أثار استياء عدد كبير من جماهير ليفربول، خاصة من مشجعي صلاح، معتبرين أن تصرف نونيز قد يحمل نوعًا من عدم الاحترام لمعتقدات زميله المسلم الذي لا يتناول المشروبات الكحولية.
لكن الصحيفة أوضحت، نقلًا عن مصادر داخل نادي ليفربول، أن ما تم سكبه لم يكن مشروبًا كحوليًا، بل كان من نوعية "الشامبانيا الخالية من الكحول"، التي يستخدمها النادي عادة في احتفالاته احترامًا للاعبيه المسلمين.
وذكّرت الصحيفة بموقف مشابه حدث في موسم 2019-2020، عندما احتفل ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، واختار حينها استخدام مشروبات غير كحولية مراعاة لمحمد صلاح وزميله السابق ساديو ماني.
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن المقطع الكامل يُظهر لاحقًا لقطات لصلاح وهو يضحك ويتبادل الحديث بروح ودية مع داروين نونيز، في إشارة إلى أن الأمر لم يتسبب في توتر بين اللاعبين داخل غرفة الملابس.
وتُعد هذه الواقعة مثالًا جديدًا على مدى تعقيد التفاعل بين العادات الثقافية والدينية داخل الفرق الرياضية العالمية، كما تعكس أيضًا مدى حرص الأندية الكبرى، مثل ليفربول، على احترام التنوع الديني والثقافي بين لاعبيها.
0 تعليق