"إمكانات تجديد علم الكلام من خلال تجربة ذاتية".. في ندوة لمجلس حكماء المسلمين - بلد نيوز

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظَّم جناح مجلس حكماء المسلمين في إطار برنامجه الثقافي بمعرض الرباط الدولي للكتاب في دورته الـ 30، ندوة ثقافية بعنوان: "إمكانات تجديد علم الكلام من خلال تجربة ذاتية"، أدارها الدكتور سمير بودينار، رئيس مركز الحكماء لبحوث السلام، وقدمها فضيلة الأستاذ الدكتور حسن عبد اللطيف الشافعي، عضو مجلس حكماء المسلمين، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، رئيس مجمع اللغة العربية- سابقًا.

 

وفي مستهل الندوة، أكَّد د. سمير بودينار، أنَّ حضور فضيلة الشيخ العلامة حسن عبد اللطيف الشافعي، في جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض الرباط الدولي للكتاب، وضيفًا عزيزًا على المغرب، "له رمزية خاصة"؛ لكون فضيلته صلة وصل متجددة بين شيوخ العلم في المشرق، ونظرائهم في المغرب، وبين مشيخة الأزهر الشريف في مصر، وجامع القرويين في فاس، مشيرًا إلى أن فضيلته يعد واحدًا من أبرز المتخصصين في مجال علم الكلام، وعالم جليل أطبقت شهرته الآفاق، وعرفه المختصون بالتحقيق، والمشتغلون بالعلم مشرقًا ومغربًا.

 

من جانبه، أكد فضيلة الأستاذ الدكتور حسن عبد اللطيف الشافعي، أن هناك مشتركات كثيرة في مشهد الاشتغال بـ”علم الكلام” تجمع “بين القاهرة والرباط”، من أبرز تمظهراتها "النزوع نحو التجديد المؤسسي” عبر “أجهزة علمية”، وهو ما يوجد فقط في المغرب ومشيخة الأزهر بمصر، موضحًا أن التجديد في الغرب كان يعني إحياء التراث القانوني الروماني، والفكر الإغريقي، وإحياء التراث الاسلامي في شقِّ "النزعة التجريبية”، حيث كان التجديد عندهم في الأصول، والعقائد، والمسائل، والأدلة”، بينما “عندنا يكون التجديد في المسائل، وقواعد المنهج، والأدلة فقط”، و”ليست لدينا مجامع مسكونية تضيف مقولات إلى صلب العقيدة"، مشيرًا إلى أن " التجديد عند المسلمين هو  الاستدلال على العقيدة الثابتة بالكتاب و السنة".

 

وأضاف فضيلته أن التجديد له شروطه عند أهله، وعند الفقهاء، والمحدثين، وعلماء الكلام؛ ومنهم المفكر الكبير ابن رشد في الصفحات الأولى في كتابه "فصل المقال بين الحكمة والشريعة من اتصال"، مشيرًا إلى أن أول هذه الشروط هو إتقان اللغة العربية، وثانيًا عدم الاكتفاء بدليل واحد في موضوع واحد، وثالثًا الرسوخ في العلم موضوع التجديد، فضلًا عن ضرورة معرفة العلم الإنساني الآن، والفكر المعاصر، وكذا معرفة فكر الأمم السابقة وفكر المسلمين، نقاشًا ومعارضة لا قبولًا بكل شيء، والاطلاع على ماضي علم الكلام وتراث المتكلمين في أصوله وتطور تاريخه.

 

جدير بالذكر أنَّ جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض الرباط الدولي للكتاب، يقدم  أكثر من 250 إصدارًا فكريًّا وثقافيًّا متنوِّعًا، من بينها عدد من أحدث إصدارات الحكماء للنشر لعام 2025، تعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الأنشطة الثقافيَّة والفكريَّة، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكِّرين والأدباء والمثقفين والأكاديميين وأساتذة الجامعات، وذلك انطلاقًا من رؤية المجلس ورسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني؛ حيث يقع جناح المجلس بالمعرض في حي السويسي بالعاصمة المغربية الرباط، جناح رقم D47.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق