وصل وفد من حركة حماس  فجر اليوم، السبت، إلى القاهرة برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، وخالد مشعل، والدكتور خليل الحية، للقاء مسؤولين مصرين من أجل بحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب على قطاع غزة وإنهائها، وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي عبر صفقة شاملة، تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

وفي ضوء ذلك، علق الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح و أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس،  أن هناك بعض المعلومات التي تم تداولها تشير إلى أن حركة حماس قدمت مقترح شامل ، يبدأ بصفقات تبادل الأسرى بين الفلسطينيين و الاسرائيليين وانسحاب الجيش الاسرائيلي بشكل تدريجي من قطاع غزة، ثم هدنة تمتد من 5 إلى 7 سنوات.

و أوضح قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح و أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، خلال تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" ، إن المقترح الجديد  الذي طرحته حماس على طاولة المفاوضات، يختلف عن المقترحات السابقة، وبحسب المعلومات والتقارير  هناك تسويات متدرجة وهدنة مؤقتة للتفاوض تمتد 50  أو 60 يوم بحد أقصى، يتم خلالها الاتفاق على تفاصيل الملف.

الضغوط الأمريكية

و أكد الرقب أن الأمور تحتاج إلى وقت لتجاوز هذه الأزمة، ووقت كاف للتفاوض للوصول  إلى إتفاق نهائي، ومن الواضح أن ضغط أمريكي، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يكون في جعبته ما يقدمه إلى الدول العربية في زيارته إلى الخليج فى 13 مايو القادم.

المقترح قد يمر بعثرات 

و أشار الرقب أن الوصول إلى اتفاق يضمن الانسحاب الاسرائيلي الكامل من غزة وعدم العودة إلى الحرب، لا تروق إلى الجانب الإسرائيلي، حيث قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن أي اتفاق لابد أن يضمن لنا العودة إلى الحرب، وضمان قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ، وهذا يؤكد أن الملف مطروح على الطاولة الإسرائيلية و أن هناك ضغوط أمريكية للوصول إلى اتفاق، ولذلك قد يمر المقترح بعدة عثرات .

واختتم الدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة فتح و أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس حديثه، قد نشهد إنفراجة قريبة في سياق  أزمة ملف المفاوضات ، ولن تطول الأزمة بشكل كبير جدا.