أكد اللواء علي حفظي، مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء الأسبق، أن ملحمة تحرير سيناء تمثل واحدة من أنصع الصفحات في تاريخ مصر، ويجب أن تُنقل تفاصيلها بدقة ووعي إلى عقول وقلوب الأجيال الجديدة، حتى يدركوا عظمة ما حققته القوات المسلحة، وما تحمله هذه الأرض من معانٍ وطنية وتاريخية وروحية.
وقال اللواء حفظي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن سيناء ليست مجرد أرض تم استردادها من الاحتلال، بل هي مسرح لمعركة كبرى خاضها الشعب المصري بكل فئاته، دفاعًا عن الكرامة والسيادة، مشددًا على أن تضحيات الأبطال الذين سالت دماؤهم فوق رمالها يجب أن تبقى حيّة في وجدان الأمة، وأن تُدرّس وتُروى في المدارس والجامعات والمنتديات الثقافية.
وأضاف أن سرد ملحمة سيناء لا يجب أن يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل لا بد أن يشمل أبعادها السياسية والروحية والاستراتيجية، موضحًا أن سيناء كانت – ولا تزال – الدرع الذي يحمي مصر من الأطماع، والجسر الذي يربط بين الشرق والغرب، وهي بقعة باركها الله ومر بها الأنبياء، ما يضفي عليها قدسية خاصة يجب أن تُغرس في نفوس النشء.
وأشار إلى أن جيل أكتوبر أدرك حجم المسؤولية التاريخية في أصعب الظروف، ونجح في قلب موازين القوى، وهو ما يجب أن يُعلَّم للجيل الجديد الذي يواجه تحديات مختلفة، لكنها لا تقل خطورة، وعلى رأسها محاولات طمس الهوية والتشكيك في الثوابت الوطنية.
واختتم اللواء علي حفظي تصريحاته بالتأكيد على أن حماية سيناء اليوم لا تكون بالسلاح فقط، وإنما بالوعي والمعرفة، لأن بناء الإنسان الواعي بتاريخ بلاده هو خط الدفاع الأول عن أمنها واستقرارها.
0 تعليق