قال مختار نوح خبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إنّ جماعة الإخوان كانت تسعى لتكرار سيناريو التنازل عن سيناء في الأردن، بهدف تسليمها لإسرائيل كحل لقضية الضفة الغربية، مؤكدًا أن الأمر لم يكن مجرد نشاط إرهابي بل مخطط إقليمي كبير مدعوم دوليًا.

وأضاف نوح، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة المحور"، أن ما حدث في الأردن لم يكن مجرد تصنيع متفجرات أو خلايا مسلحة، بل مؤامرة كاملة تستهدف الدولة لصالح أطراف خارجية، تمامًا كما حدث في مصر عندما وافق مرسي على مشروع التهجير مقابل 7 مليارات دولار، مشيرًا، إلى أن ذلك كان جزءًا من خطة وضعتها إسرائيل منذ سنوات بالتنسيق مع إدارة أوباما.

وذكر، أن التعاون بين الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة في السنوات الأخيرة، ساعد على فضح تلك المخططات، مشيرًا إلى أن المملكة الأردنية الآن تنفذ خطة لمقاومة فكر التهجير والتكفير، وهو ما اعتبره خطوة بالغة الأهمية في حماية الدولة.

وأوضح نوح أن الإخوان، من خلال التنظيم السري، كانوا يخططون لخلق فتنة داخلية مثل ما جرى في سوريا، لتسليم البلاد من الداخل دون حرب مباشرة. ولفت إلى أن نشاطهم كان يتمركز بين الفلسطينيين في الأردن، وهو ما شكل خطرًا مضاعفًا على وحدة الدولة.

وأكد أن جماعة الإخوان لا تعرف الحدود، وأن التنظيم الدولي يوحّد الجهود في مختلف الدول لتنفيذ أجندة واحدة تحت شعارات مختلفة، متسائلًا: "هل هناك من ما زال يشك في أهدافهم؟".