أكد السفير محمد العرابي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية ووزير الخارجية الأسبق، أن مؤتمر القاهرة للهيدروجين يمثل فرصة استراتيجية لدول القارة الإفريقية للانطلاق نحو أسواق الطاقة الأوروبية، بما يعزز من مكانة إفريقيا على خارطة الأمن الطاقوي العالمي.

منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية

وأوضح العرابي في مداخلة تليفزيونية، أن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، التي تأسست عام 1957 بعد مؤتمر باندونج التاريخي، كانت دومًا صوتًا داعمًا لحركات التحرر والاستقلال في مواجهة الاستقطاب الدولي، أما اليوم، فقد تغيرت طبيعة التحديات، وأصبحت قضايا التنمية وأمن الطاقة هي المحرك الرئيسي للعلاقات الدولية.

وأشار إلى أن المنظمة، تحت قيادته الحالية، تسعى إلى إحياء دورها التاريخي من خلال دعم المبادرات التي تحقق مصالح الشعوب الإفريقية والآسيوية، وعلى رأسها مشروعات الهيدروجين الأخضر، الذي يمثل مستقبلًا واعدًا للطاقة النظيفة.

وأضاف أن الهيدروجين الأخضر لن يساهم فقط في تحقيق الاستدامة البيئية، بل سيمنح الدول الإفريقية فرصة حقيقية لتصبح شركاء فاعلين في السوق العالمية للطاقة، مشيرًا إلى أن مصر تُعد من الدول الواعدة في هذا القطاع الحيوي، وتمضي بخطى ثابتة نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة بمختلف أنواعها، خاصة المتجددة.

واختتم العرابي تصريحه بالتأكيد على أهمية أن يكون لمصر حضور قوي في هذا النوع من المؤتمرات الدولية، مشددًا على أن نجاح هذه الفعاليات على أرضها يعزز من مكانتها السياسية والاقتصادية إقليميًا ودوليًا.