في وقت حساس، وعلى خلفية التوترات العسكرية في المنطقة، وبجانب المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة بشكل منفصل مع طهران وموسكو، تجري اليوم (الخميس) زيارات رفيعة المستوى من إيران وقطر في العاصمة الروسية.

وبحسب تقارير وكالة رويترز للأنباء ووسائل إعلام إيرانية، فإن أمير قطر ووزير الخارجية الإيراني سيلتقيان بالرئيس فلاديمير بوتين، حيث كان الوزير الإيراني قد تحدث في وقت سابق مع نظيره سيرغي لافروف.

ويأتي لقاء وزير الخارجية الإيراني المتوقع مع نظيره الروسي، قبل وقت قصير من الجولة الثانية من المحادثات بين واشنطن وطهران، والتي من المتوقع أن تعقد يوم السبت في روما. 

وكشف عراقجي، الليلة الماضية، أنه يحمل رسالة من المرشد الأعلى خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي سيسلمها في إطار زيارته.

في الوقت نفسه، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيشكوف إلى اللقاء المتوقع بين أمير قطر تميم بن حمد وبوتين، قائلاً إن الزعيمين سيجريان "محادثات جادة" حول مجموعة متنوعة من القضايا، وسيوقعان أيضاً اتفاقيات مختلفة. في هذه الأثناء، قال وزير الدولة القطري لوكالة أنباء تاس الروسية الليلة الماضية إن القادة سيناقشون، من بين أمور أخرى، أوكرانيا وسوريا، وكذلك سوق الطاقة العالمية - حيث يلعب البلدان دوراً كمصدرين رئيسيين للغاز.

وعلى خلفية هذه الأمور، تستمر التوترات العسكرية في المنطقة، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل خططت لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية الشهر المقبل، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقفها.

وللتذكير فإن روسيا، التي كانت أحد الشركاء في الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، أعربت مؤخرا عن دعمها لطهران في عدة مناسبات. حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من عواقب "كارثية" في حال وقوع هجوم على إيران، وأدان  الإنذار الذي وجهه الرئيس ترامب للنظام الإسلامي.

وقال لافروف "هناك تهديدات وإنذارات نهائية"، موضحا: "نعتبر هذه الأساليب غير مناسبة ونعتبرها وسيلة للولايات المتحدة لفرض إرادتها على الجانب الإيراني".