أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الانتقال المباشر من مكة إلى عرفات دون المبيت في منى ليلة التاسع لا يُنقص من أجر الحاج ولا يترتب عليه أي إثم، مشددًا على أن التيسير في أداء المناسك هو من منهج النبي محمد ﷺ، خاصة إذا كان هناك زحام شديد أو ظروف صحية أو تنظيمية تستدعي ذلك.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "في الحج عندنا ثلاث درجات: ركن لا بديل عنه، وواجب يمكن جبره، وسُنة مرتبطة بالظروف وأحوال الناس، والانتقال من مكة مباشرة إلى عرفات في حال الزحام لا حرج فيه شرعًا، ولا يُعد خطأ، ولا يستوجب فدية، ولا ينتقص من ثواب الحج".
وأوضح: "الحج الذي فعله سيدنا النبي ﷺ قائم على التيسير، ولم يكن فيه تعنت أو مشقة زائدة، بل كان يراعي أحوال الناس، وبالتالي، من لم يتمكن من المبيت في منى بسبب الزحام، ثم صعد إلى عرفات مباشرة، فحجه صحيح وثوابه كامل بإذن الله".
وتابع: "النية الطيبة والرغبة في الاقتداء بالنبي ﷺ تُحتسب، حتى لو الظروف منعتك من أداء بعض السنن، فالثواب محفوظ، لأنك تركتها بعذر.. وما دمت تحج بمنهج النبي، القائم على الرحمة والتيسير، فكل خطوة لك مأجورة، والطمأنينة في قلب الحاج أهم من التشدد في التفاصيل، والتيسير لا يعني التقصير، بل هو التزام بهدي النبي ﷺ، الذي قال: (يسروا ولا تعسروا)".
0 تعليق