تكثف أجهزة الأمن في مركز المحلة جهودها لكشف ملابسات وفاة سيدة في منتصف العشرينات من عمرها عُثر على جثمانها داخل منزلها بقرية القيصيرية التابعة لدائرة المركز في واقعة أثارت الشكوك بين الأهالي ودفعت الجهات المختصة لفتح تحقيق عاجل وموسع في الحادث.
الواقعة بدأت عندما تلقى قسم الشرطة بلاغًا من أهالي القرية يفيد بالعثور على السيدة جثة هامدة في منزلها في ظروف غير واضحة مما استدعى تحركًا سريعًا من وحدة المباحث التي انتقلت على الفور إلى موقع البلاغ. وتم تأمين محيط المنزل وبدء إجراءات المعاينة الدقيقة للجثمان والموقع من قبل رجال البحث الجنائي تمهيدًا لرفع البصمات واستكمال باقي خطوات التحقيق.
النيابة العامة باشرت التحقيقات وقررت استدعاء فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد السبب الرئيسي للوفاة كما أمرت بفتح تحقيق فوري في الواقعة مع تكليف أجهزة الأمن بجمع التحريات اللازمة حول ملابسات الحادث وعلاقة المحيطين بالمجني عليها بما في ذلك زوجها الذي تم ضبطه لاحقًا بعد اختفائه عقب وقوع الحادث مباشرة.
كما تم القبض على شخص آخر يُشتبه في ضلوعه بالحادث أو علمه بتفاصيله خاصة بعد أن أكد عدد من الجيران وجوده في المنزل ليلة الواقعة حيث أفاد شهود عيان بأن مشاجرة حادة نشبت بين الزوج وشخص آخر داخل المنزل قرابة منتصف الليل تخللتها أصوات صراخ عنيفة ثم تبعها هدوء تام الأمر الذي أثار شكوك الجيران ودفعهم إلى مراقبة الوضع عن كثب قبل أن يتفاجأوا صباحًا باختفاء الزوج.
وتواصل فرق البحث مراجعة أي كاميرات مراقبة قريبة من مكان الحادث إلى جانب الاستماع إلى شهادات الجيران والمقربين من الأسرة في محاولة للوصول إلى خيط يكشف حقيقة ما جرى في الساعات الأخيرة من حياة المجني عليها.
ومن المتوقع أن تعلن النيابة نتائج أولية خلال الساعات القادمة بعد الانتهاء من تقرير الطب الشرعي واستكمال الاستماع إلى أقوال الأطراف المعنية بينما لا تزال القرية تعيش حالة من الذهول والترقب في انتظار كشف غموض الواقعة التي هزت الرأي العام المحلي.
0 تعليق